03:47 م الثلاثاء 01 يوليو 2025

المنوفية - أحمد الباهي:

روت الحاجة "أم هاني"، صاحبة الميكروباص الذي شهد حادث الطريق الإقليمي المروع بالمنوفية، تفاصيل الفاجعة التي أودت بحياة 19 شخصًا، منهم 18 فتاة وسائق السيارة الأجرة.

وكان الطريق الإقليمي بالمنوفية، وتحديدا أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون، شهد يوم الجمعة الماضي، حادثًا مروعًا، حيث اصطدمت سيارة نقل ثقيل بسيارة أجرة "ميكروباص" كانت تقل 18 فتاة كن في طريقهن إلى حقل لجمع ثمار العنب، وأسفر الحادث عن مصرع 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة وسائق الميكروباص، إضافة إلى إصابة 3 آخرين، اثنان منهم في حالة خطرة.

وتوزعت جثامين الضحايا على مستشفيات المحافظة، وجاءت أسماؤهن كالتالي: ميادة محي فتحي، هنا علام، مروة أشرف، آية زغلول، شيماء خليل، والسائق أدهم محمد، وشروق خالد، جنى يحيى، تقى محمد أحمد، هدير عبدالباسط، شيماء محمود محمد، أسماء خالد، شيماء رمضان، سمر خالد، ملك خليل، إسراء عبدالخالق، رويدا خالد، سارة محمد، ضحى همام.

"فور وقوع الحادث، لم أفكر في سيارتي. كان كل همي الاطمئنان على أدهم والبنات"، بهذه الكلمات بدأت "الحاجة أم هاني" حديثها لـ"مصراوي"، مشيرة إلى أن "أدهم" - سائق الميكروباص - كان بمثابة ابنها، وتضيف: "ذهبت إلى مكان الحادث وكنت أعتقد أنها حادثة عادية".

ووصفت السيدة حال الفتيات اللاتي لقين حتفهن قائلة: "شوفنا البنات وهن في حالة يرثى لها، جثثهن مرمية على الأرض".

وقالت بنبرة تحمل الكثير من الحزن والحسرة: "أدهم كان زي ابني وصاحب أولادي، وكان ينادي لي يا أمي"، مشيرا إلى أنها بعد الحادث خاضت رحلة للبحث عنه في ثلاث مستشفيات، أملاً في العثور عليه حيًا.

وكشفت السيدة أيضًا عن روابط شخصية عميقة مع الضحايا، قائلة: "إن إحدى الفتيات المتوفيات كانت خطيبة "أدهم"، وأخرى كان يرغب "حسام" ابنى فى الارتباط بها"، وذكرت أن ابنها تأثر بشدة بالحادث وفقدان صديقه وشقيقه الروحي، حتى أنه "كان عاوز يقطع شرايين إيده"، تعبيرًا عن مدى ألمه وحزنه.

وأضافت بأسي: ""كنت أتمنى أن أفرح بالاثنين، أدهم وحسام"، مؤكدة أنها كانت على صلة بالفتيات اللاتي رحلن في الحادث، واختتمت حديثها بدعوات مؤثرة للضحايا: "ربنا يرحمهم ويسامحهم ويجعل مثواهم الجنة".