ARTICLE AD BOX
01:48 م الخميس 26 يونيو 2025
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
محافظات - مصراوي:
في قرية أبيار التابعة لمدينة كفر الزيات بمحافظة الغربية، تحولت صرخات اللعب إلى صرخات ألم، بعد أن هاجم كلب ضال 11 شخصًا، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم سنوات قليلة.
الكلب المهاجم في شارع سيدي نعنوش لم يكتفِ بالتجول، بل اقتحم البيوت والمحلات، وعقر الأطفال في وجوههم وأعينهم وأقدامهم، فـ "دارين" ذات السنتين أصيبت في ظهرها، و"خ.م" البالغ من العمر ثلاث سنوات ونصف تعرض لجرح قطعي في وجهه، بينما كادت "نور" طالبة الصف الثاني الابتدائي تفقد عينها بعد أن انقض الكلب عليها وسبب لها جروحا فى الوجه والساقين.
بينما أصيب " م.ا" (10 سنوات)، بجرح سطحي فى الجانب الأيمن، و"عبد القادر.ع" (50 عامًا) بجروح بالوجه واليد، و"م.ج" (33 عامًا) بتهتك بالقدم، ز.س" (55 عامًا) بجروح بالرأس والقدم، و" م.ع" (8 سنوات) بجرح متهتك بالقدم، "ع.ل" (20 عامًا) بجرح بالقدم، ووصف شهود عيان المشهد بالمروع، مؤكدين أنها هذه ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي قصة تتكرر في قرى ومدن مصر، موضحين أنه مع كل حادثة عقر، تتجدد المخاوف من أن يتحول الخروج إلى الشارع أو اللعب في الحي إلى مغامرة خطيرة.
وكان مسؤولو غرفة طوارئ مديرية الشؤون الصحية بالغربية، تلقوا إخطارًا عاجلاً بوصول 10 مصابين إلى مستشفى أبيار المركزي، نظرًا لخطورة بعض الحالات، تم تحويل 8 مصابين إلى مستشفى كفر الزيات العام، حيث وجه الدكتور رامي نوفل، مدير المستشفى، بتوفير الأمصال الضرورية وإجراء الجراحات العاجلة.
وكانت قرية محلة مرحوم التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، شهدت فى شهر أبريل الماضي تعرض 4 أشخاص للعقر من كلب مسعور من بينهم حالة خطره لطفل.
من جانبها، كشفت الدكتورة شيرين علي ذكي، وكيل نقابة الطب البيطري، الفارق بين سلوك العض والإصابة بمرض السعار.
أوضحت في تصريحات إعلامية سابقة، أن ليس كل كلب يعض يُعتبر مصابًا بالسعار، مشددة على أهمية التفريق بين السلوكين لتجنب الذعر غير المبرر واتخاذ الإجراءات الصحيحة.
وشرحت وكيل نقابة الطب البيطري، أن فيروس السعار يستهدف الجهاز العصبي المركزي للكلب، مما يؤدي إلى ظهور أعراض محددة في مراحله المتأخرة، من أبرز هذه الأعراض:
امتناع الحيوان عن الأكل والشرب.
ظهور تشنجات عنيفة.
تشوش في الرؤية.
وأكدت شيرين على، أن السعار مرض قاتل بطبيعته ولا يوجد له علاج، لذا، شددت على ضرورة احتفاظ الجهات المختصة بالكلب الذي يُشتبه في إصابته بالسعار لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، وذكرت أن هذه الفترة الزمنية ضرورية للتأكد من حالة الكلب بشكل قاطع وتفادي أي إجراءات خاطئة.
وفيما يتعلق بالتعامل مع الكلاب الضالة، أشارت وكيل نقابة الطب البيطري، إلى عدم وجود إجراء نظامي يسمى "إنهاء حياة الكلاب بقتلها"، موضحة أنه في حال تزايد الشكاوى ضد الكلاب في منطقة معينة، يتم اللجوء إلى إجراء وقائي يتمثل في تطعيم هذه الكلاب ضد السعار، هذا الإجراء يهدف إلى حماية المواطنين والحد من انتشار المرض دون اللجوء إلى القتل.