ARTICLE AD BOX
06:04 م السبت 28 يونيو 2025
الإسكندرية - محمد البدري ومحمد عامر:
طالبت النيابة العامة، في ثالث جلسات محاكمة المتهم نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، بإعدام المتهم شنقًا جزاءً لما اقترفه من جرائم قتل عمد لثلاثة أشخاص، بينهم زوجته وسيدة أخرى ورجل، مؤكدة مسؤوليته الكاملة عن هذه الوقائع التي هزّت الرأي العام المصري.
بدأ ممثل النيابة العامة مرافعته أمام محكمة جنايات الإسكندرية بكلمات مؤثرة قال فيها: "لا أحمل بين يديّ مجرد أوراق لقضية... بل مأساة إنسانية تشبه الأساطير في بشاعتها، جريمة امتزج فيها الخداع بالدم، والحقد بالقتل بدم بارد".
وجّهت النيابة حديثها إلى هيئة المحكمة، مؤكدة أن المتهم ارتدى ثوب المحاماة ليتستر خلفه، لكنه في حقيقته "ذئب بشري"، وقال ممثلها: "عاش بيننا يلوك القانون بلسانه، لكنه لم ينتمِ إليه يومًا... استخدمه كسكين يطعن به الثقة، وتقرّب من الناس لا ليخدمهم، بل ليفترسهم".
وأشارت النيابة إلى أن التقرير الصادر عن مستشفى العباسية للصحة النفسية أثبت أن المتهم بكامل قواه العقلية، وأكد وعيه الكامل بأفعاله وقت ارتكاب الجرائم، ما يقطع الطريق على أي محاولة للتذرع بالاضطرابات النفسية لدرء العقوبة.
وأضاف ممثل النيابة: "القاتل لم يكن ضحية فقر أو عنف أو حرمان... نشأ في بيئة مستقرة، وارتكب ما ارتكب عن سابق تخطيط وترصّد. لم تكن جرائمه وليدة لحظة، بل نتيجة اختيار شيطاني لطريق الدم".
واختتمت النيابة مرافعتها بطلب توقيع أقصى العقوبة على المتهم، وهي الإعدام شنقًا، عن كل جريمة ارتكبها، مؤكدة أن كافة الأدلة والاعترافات وشهادات الشهود تقود إلى إدانته دون أدنى شك.
ويواجه المتهم اتهامات بقتل المهندس "م.أ.م"، وزوجته "م.ف.ث"، وموكلته "ت.ع.ر"، وإخفاء جثامينهم داخل وحدتين سكنيتين بمنطقتي العصافرة والمعمورة، في وقائع أثارت جدلاً واسعًا عقب كشفها من قبل أجهزة الأمن وتحقيقات النيابة العامة.
وكانت المحكمة استمعت إلى أقوال عدد من شهود الإثبات ضمن قائمة تضم 25 شاهدًا، بينما واصل المتهم إنكار التهم المنسوبة إليه، مشككًا في الروايات المقدمة ضده.
وتستكمل المحكمة نظر القضية المقيدة برقم 9046 لسنة 2025 جنايات المنتزه ثان، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري واسع.
وشهدت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم، أول ظهور علني للمتهم نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، خلال ثالث جلسات محاكمته على خلفية اتهامه بارتكاب ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، حيث ظهر داخل قفص الاتهام محاطًا بحراسة مشددة، في جلسة حضرها عدد من أهالي الضحايا.
وبدأت الجلسة بمحاولة المتهم إنكار التهم المنسوبة إليه، فيما بدأت مرافعة النيابة العامة لسرد تفاصيل ما توصلت إليه التحقيقات حول الجرائم المتهم بارتكابها.
وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، وهي الإعدام شنقًا، عن كل جريمة ارتكبها.
اقرأ أيضا:
قطع الشك باليقين.. تقرير العباسية يكشف مفاجأة في قضية سفاح المعمورة
دفنهم على طريقة ريا وسكينة.. من هم الضحايا الثلاث لـ "سفاح المعمورة"؟