ARTICLE AD BOX
05:22 م الثلاثاء 01 يوليه 2025
الإسكندرية - محمد البدري ومحمد عامر:
نفى المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ما تم تداوله مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن وجود ظواهر غير طبيعية أو نشاط زلزالي يؤدي لموجات تسونامي في مياه البحر المتوسط، مؤكدًا أن جميع هذه الأحاديث لا تستند إلى أدلة علمية موثقة، وأنها تمثل معلومات مغلوطة تعيد إنتاجها منصات التواصل دون تحقق.
رئيس مركز الحد من المخاطر: لا مؤشرات لزلازل أو براكين تحت البحر
وقال الدكتور عمرو حمودة، رئيس مركز الحد من المخاطر بالمعهد القومي لعلوم البحار، ورئيس لجنة الخبراء الدولية لموجات تسونامي بمنظمة اليونسكو، إن أجهزة الرصد التابعة للشبكة الدولية للنشاط الزلزالي، وكذلك وحدات المعهد المحلي، لم تُسجّل أي حركة غير معتادة في أعماق البحر المتوسط خلال الفترة الماضية.
وأوضح في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الظواهر التي يمكن أن يشعر بها البعض على سطح البحر، مثل تغير حركة الأمواج أو الأصوات الغريبة، غالبًا ما تكون نتيجة تغيرات في الضغط الجوي أو الرياح أو درجات الحرارة، ولا ترتبط بأي شكل بنشاط تكتوني أو جيولوجي في قاع البحر.
لا علاقة بين الظواهر الجوية وتسونامي
ولفت إلى أن هذه التغيرات الجوية تؤثر فقط على حركة التيارات البحرية وسلوك الأمواج، بينما لا علاقة لها نهائيًا بحدوث زلازل أو موجات تسونامي، والتي ترتبط عادة بنشاط أرضي عنيف كالهزات الأرضية أو الانفجارات البركانية.
وأضاف حمودة أن نشر مثل هذه المزاعم دون أدلة من مختصين أو جهات علمية معتمدة، يفتح الباب لنشر الشائعات ويؤثر سلبًا على وعي الجمهور، مشيرًا إلى أن المعهد سبق أن تعامل مع حالات مماثلة في فترات سابقة وواجه خلالها تداول معلومات غير صحيحة بشأن البحر.
ضرورة التحقق قبل تداول المعلومات
واختتم المسؤول بالمعهد القومي لعلوم البحار تصريحاته بالتأكيد على أهمية الرجوع إلى الجهات العلمية والرسمية عند التعامل مع مثل هذه القضايا الدقيقة، وتفادي ترويج الشائعات التي قد تُثير الذعر دون مبرر.
وأكد أن المراقبة تتم بشكل دائم على النشاط البحري والزلزالي في المتوسط، ولا يوجد ما يدعو للقلق في الوقت الراهن.
خلفية التصريحات.. قبطان يثير الجدل بتحذير غامض
وتأتي هذه التصريحات الرسمية بعد ساعات من نشر قبطان بحري منشورًا عبر حسابه الشخصي، أعرب فيه عن قلقه مما وصفه بظواهر غير معتادة في البحر المتوسط.
وقال القبطان إن الأمواج تصدر أصواتًا غريبة، وإن هناك ترددات تأتي من الأعماق، مشيرًا إلى أنها تبدو مفتعلة وليست طبيعية.
وأضاف في منشوره أن هناك ما يشبه النشاط الصناعي أو التجارب الجارية في قاع البحر، مُحذرًا من احتمال وقوع كارثة وشيكة مثل زلزال أو بركان بحري. ورغم أن القبطان لم يستند إلى مصادر علمية أو أجهزة رصد متخصصة، إلا أن منشوره لقي تفاعلًا واسعًا وأثار تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي.