05:04 م الإثنين 30 يونيو 2025

  • عرض 4 صورة

  • عرض 4 صورة

    الاكتشافات الأثرية (4)
  • عرض 4 صورة

    الاكتشافات الأثرية (2)
  • عرض 4 صورة

    الاكتشافات الأثرية (3)

أسوان - إيهاب عمران:

على الرغم من مرور آلاف السنين مازالت الحضارة المصرية القديمة قادرة على أن تذهل العالم، وعلى الرغم من الاكتشافات الأثرية المستمرة فى كل ربوع مصر مازالت الأراضي المصرية لم تبوح بكل أسرارها، ولم تفصح عن ما بداخلها من كنوز تدل على مدى ما وصل إليه قدماء المصريين من تقدم وحضارة عجز العلم الحديث عن فك شفراتها.

ومن أهم المحافظات التي حظيت باكتشافات أثرية هامة هذا العام محافظة أسوان، والتي مازالت كل فترة تبهرنا باكتشاف أثري جديد وهام وآخرها ما أعلنته وزارة الأثار أول أمس عن اكتشاف 3 مقابر جديدة بجبانة قبة الهوا بأسوان.

وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: "إن البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة قبة الهوا بأسوان، اكتشفت ثلاثة مقابر منحوتة في الصخر من عصر الدولة القديمة، وذلك خلال موسم الحفائر الحالي".

وأوضح أن هذا الكشف يُعد إضافة علمية مهمة، حيث يُلقي الضوء على فترة انتقالية حرجة بين نهاية الدولة القديمة وبداية عصر الانتقال الأول، كما تُظهر الدراسات أن بعض المقابر التي تم حفرها في تلك الفترة جاءت خالية من النقوش، لكنها حافظت على الطابع المعماري وطقوس الدفن التقليدية، في دلالة على محدودية الإمكانات الاقتصادية آنذاك.

وأوضح محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف الأثري يؤكد أهمية جبانة قبة الهوا باعتبارها أحد أهم المواقع الأثرية في جنوب مصر، ويدعم فهم التسلسل الزمني والمعماري وطقوس الدفن خلال الفترات الانتقالية في التاريخ المصري القديم

وأضاف أن هذه المنطقة شهدت فى مطلع عام 2019 الكشف عن 6 مقابر مختلفة الأحجام ترجع إلى عصر الدولة القديمة

وجرى العثور داخل أحد المقابر المكتشفة على أجزاء من قناع جنائزي ، وتميمة معدنية صغيرة تظهر الإله خنوم ، وكمية كبيرة من الفخار التي لايزال بعضها يحتفظ بمحتوياته القديمة التي تعود للعصر المتأخر.

وتتميز جبانة قبة الهوا بموقعها الفريد على الضفة الغربية لنهر النيل، مقابل مدينة أسوان، وهي تضم عدداً من مقابر كبار الموظفين والحكام الإقليميين الذين عاشوا خلال العصور الفرعونية المختلفة، ما يجعلها مصدراً غنياً بالمعلومات حول نظم الإدارة والعمارة الجنائزية، وكذلك الحياة اليومية في مصر القديمة.