03:48 م الإثنين 30 يونيو 2025

  • عرض 3 صورة

  • عرض 3 صورة

    أطفال منتدى الشرقية يزورون نزلاء دار المسنين بقرية الغار (3)
  • عرض 3 صورة

    أطفال منتدى الشرقية يزورون نزلاء دار المسنين بقرية الغار (2)

الشرقية - ياسمين عزت:

استقبل نزلاء دار المسنين بقرية الغار التابعة لمركز الزقازيق، وفدًا صغيرًا من أطفال منتدى الطفل المصري بالشرقية، الذين جاءوا حاملين الهدايا والابتسامات، في زيارة إنسانية نظمتها الوحدة العامة لحماية الطفل بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة.

جرت الزيارة صباح اليوم الإثنين، جاءت في إطار أنشطة اللجنة المحلية لدعم مشاركة الطفل، وتحت رعاية محافظة الشرقية، بهدف تعزيز قيم التواصل بين الأجيال، وغرس مفاهيم الاحترام والتعاطف لدى الأطفال، إلى جانب كسر عزلة كبار السن ومساعدتهم على الشعور بالاحتواء.

قال محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، إن الزيارة تساهم في تبادل الأفكار والقيم، وسد الفجوة بين الصغار والكبار"، مؤكدًا على أهمية مثل هذه المبادرات التي لا تكتفي بالتوعية النظرية، بل تقدم تجربة حياتية تمس القلب والعقل معًا.

أشارت المهندسة لبنى عبد العزيز، نائب المحافظ، إلى أن مشاركة الأطفال في مثل هذه الأنشطة تعزز من حسّهم الإنساني والاجتماعي، مشددة على أن اللقاءات الميدانية مع كبار السن تُعد فرصة ثمينة للأطفال لفهم معاني العطاء والرحمة، واكتساب منظور أعمق للحياة.

قدّم الأطفال فقرات فنية بسيطة ومؤثرة، تضمنت الغناء والإنشاد ومشاركة كبار السن في ألعاب ترفيهية، بينما وزعوا عليهم هدايا رمزية زادت من حرارة اللقاء.، في جو بهيج، اختلطت الأجيال، ولعبت الموسيقى والإنشاد دور الوسيط العاطفي بين الضيوف والمقيمين.

أوضحت هبة محمد حمد، مديرة الوحدة العامة لحماية الطفل بالديوان العام، إن الهدف من الزيارة هو تعزيز الحس المجتمعي لدى الأطفال، وربطهم بقيم الرحمة والعطاء، مؤكدة على استمرار تنظيم مثل هذه الأنشطة التي تُرسخ ثقافة الاحترام والتقدير تجاه الفئات الأكثر احتياجًا للدعم النفسي والاجتماعي.

شارك في الزيارة الدكتور حامد الهادي، رئيس مجلس إدارة جمعية "كل الناس" لتنمية المجتمع، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق، والذي ألقى كلمة موجزة استعرض خلالها أنشطة الجمعية، مشيدًا بالدور الذي يقوم به المجتمع المدني في دعم الفئات المهمشة وتعزيز التضامن الإنساني.

كما حضر محمد راتب، مسؤول الرعاية بمديرية التضامن الاجتماعي وعضو اللجنة المحلية، دعمًا لأنشطة المنتدى، ولتأكيد الشراكة بين الجهات الحكومية والأهلية في خدمة قضايا الإنسان.

وأشار الحضور إلى أن الزيارة استغرقت بضع ساعات فقط، لكنها زرعت في نفوس الأطفال بذورًا من المحبة والتقدير، وبدت السعادة في عيون نزلاء الدار، والدموع التي تراوحت بين الفرح والحنين، قالت الكثير عن قيمة البساطة وعمق التفاعل الإنساني.